الجمعة، 29 يونيو 2012

رفع قوة المناعة في زمن المحن والشدائد!


رفع قوة المناعة في زمن المحن والشدائد!
من منظور الطب الطبيعي

الكل يشكو في هذه الأيام من حالات مرضية نفسية وجسدية وقد لا يوجد طبيب يستطيع إخراج هؤلاء المرضى مما هم فيه! وإذا سألناهم عن السبب فيجيب الكل: ومن لا يمرض في هذه الأيام عند سماع الأخبار..؟ 

نحن، في مجال الطب الطبيعي نعالج الأسباب ولا نعالج الأعراض..

لهذا علينا أن نرجع إلى السبب الأول الذي سمح لهذه الحالة المرضية الاجتماعية أساساً بالظهور. يقول الله تعالى: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم.. أي أننا من البداية خلقنا متكاملين لا ينقصنا شيء جسدياً كان أو روحياً أو نفسياً.  ثم رددناه أسفل سافلين.. أهكذا يردنا ربنا إلى أسفل السافلين بلا ذنب ؟ 
 إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات..وهذا هو السر في مرضنا اليوم..! الإيمان والعمل الصالح الذي نفتقده اليوم لدى الكثيرين في مجتمعنا.. من الإيمان أن نعلم أنه ما من حدث يحدث في الكون إلا بإذن رب العالمين وبإرادته، والعبد المؤمن يريد كل ما يريده الله بلا اعتراض..

ونحن اليوم نعترض على كل ما يحصل في هذا الكون فنكون بذلك قد خالفنا برأينا إرادة الله فحق علينا دفع الثمن..! والعمل الصالح.. إذا أعنا جارنا أو أخانا في الله على عمل الخير، ومن عمل الخير أن نحسن الظن بالله وبمن خلق الله، وألا نشتم كل من يقوم بعمل يخالف رأينا أو نتكلم عنه في غيابه بما لا يحب، بل علينا أن ندعو لمن نراه في رأينا شاذاً عن الطريق بالصلاح والهدي، فإذا استجاب لنا ربنا كفانا شره وأعطانا ثوابه ونفع الأمة بنا وبه...

هذا ليس من النظرة الدينية وإنما من النظرة العلمية التي تثبت بدورها أن الدين علم ثابت وليس اعتقاداً بلا يقين..




د. جون دايموند Dr.John Diamond اكتشف أن الفكرة التي تدور في نفس الإنسان تؤثر عليه جسدياً ونفسياً بشكل إيجابي أو سلبي وذلك على حسب نوعية الفكرة.. فإذا كانت الفكرة سلبية، أي إذا فكرنا بإنسان ما أنه إنسان شرير ودعونا له بالشر فهذه الفكرة تؤثر علينا فوراً بضعف ظاهر في قوتنا العضلية، وكلما ازداد تفكيرنا السلبي ورفضنا للآخرين، كلما ازددنا ضعفاً ووهناً حتى ندخل في حالة مرضية لا يستطيع أحد أن يخرجنا منها لعدم معرفته بسبب حصولها. وبالتالي فإن كل فكرة إيجابية تشع ذبذبات متناسقة إيجابية تزيد من قوتنا الجسدية والنفسية وتدعم صحتنا بشكل واضح. إذا كثرت الذبذبات السلبية من مواقفنا السلبية فإنها تعم المجتمع بأكمله فتهيمن عليه صفة الفوضى وعدم الرضى ثم المرض.. أما إذا كانت أفكارنا وأقوالنا كلها في مجال الخير والحب لأنفسنا وللآخرين فسوف تعم المجتمع ذبذبات متناسقة إيجابية تزيد هذا المجتمع فرحاً وسلاماً.


كل واحد منا يستطيع أن يرى برهان ما أقول بنفسه من خلال تجربة صغيرة يقوم بها مع من يريد..

التجربة:          

نقف تجاه الشخص الذي نريد أن نفحص أفكاره ونطلب منه أن يمد ذراعه الأقوى بشكل أفقي مع فتح كف يده إلى الأسفل. نضع يدنا اليمنى على كتفه الأيسر ونضغط بيدنا اليسرى على معصم يده اليمنى نحو الأسفل بضغط بسيط نريد أن نتعرف من خلاله على الطاقة التي نحتاجها لكي تنزل ذراعه اليمنى نحو الأسفل.

وهنا سوف نرى ما يذهل العقول.. عندما يفكر هذا الشخص تجاهنا بأحد لا يحبه أو بشيء يكرهه،  نرى ذراعه اليسرى تنزل إلى الأسفل بلا جهد أو بجهد بسيط منا، أما إذا فكر بشخص يحبه أو بشيء جيد فلن نستطيع عندها إنزال ذراعه إلا بجهد كبير..!!

هذه تجربة بسيطة يستطيع كل واحد منا القيام بها ليثبت لنفسه ما هو سبب مرض المجتمع بالدرجة الأولى.. فلنحسن الظن بالآخرين ولندعو لمن نراهم ظالمين بالصلاح والهداية فعندها ستنتشر ذبذبات السلام والحب في أجواء بلادنا ونعود إلى ما كنا عليه من أمن وسلام أكثر مما كنا عليه.أعانني الله وإياكم على أن نكون مفاتيح للخير مغاليق للشر..   

الجمعة، 15 يونيو 2012

برنامج تنظيف الجسم من الشوائب والسموم المتراكمة


مقتطفات من كتاب الطب الطبيعي والأسرار الكونية في اصحة الإنسانية.
برنامج تنظيف الجسم من الشوائب
والسموم المتراكمة
 من أراد أن يحصل على شعور بالصحة والخفة والنشاط يحسد عليه، فليتبع هذا النظام التالي لمدة أسبوعين على الأقل. نظام مجرب ولم يخطيء في نتيجته الإيجابية أحداً.
هذا البرنامج يعتمد على التغذية بالسوائل فقط وذلك كالتالي:
1-  قبل البدء بنظام التغذية عن طريق السوائل يفضل أن ينتقل الإنسان إليه بالتدريج فيبدأ قبل يومين أو ثلاثة أيام بالامتناع عن اللحوم والألبان والأجبان والبيض والسمك أي كل المصادر الحيوانية.
2-  بعد يومين من الامتناع عن المصادر الحيوانية يترك الحبوب وكافة المعجنات ويكتفي بتناول الخضار والفواكه فقط، الخضار إما مسلوقة قليلاً أو نيئة.
3-  في اليوم الرابع أو الخامس يبدأ بتناول عصير الخضار والفواكه فقط عوضاً عن الأطعمة الصلبة، الكمية غير محدودة، لايجوز تناول العصير بعد مضي نصف ساعة من عصره لأنه يتأكسد بعد هذه الفترة ويفقد الفائدة الغذائية المرجوة.
4-  من الممكن تناول السوائل الأخرى غير العصير الطازج مثل شاي الأعشاب المختلفة كالميرمية، الشمر، المليسة، والشاي الأخضر ...إلخ
5-  عصير الخضار يجب أن يمدد بالماء على حسب كثافة العصير.
6-  يجب أثناء مدة الصيام على الشراب استعمال الحقن الشرجية بالقهوة مرتين على الأقل يومياً، وذلك بسبب عدم وجود الألياف التي تحرض الأمعاء على العمل، السموم والخلايا الميتة التي يطرحها الجسم في الأمعاء لاتستطيع بدورها تحريض الأمعاء على الحركة ومن الضروري إخراجها من الأمعاء.
7-  الحقنة الشرجية بالقهوة :  
3 ملاعق بن خشن (كالذي يستعمل للقهوة المرة)
تغلى في 1 لتر ماء لمدة 3 دقائق ثم تترك لمدة 10 دقائق لتترسب القهوة ثم تصفَّى وتؤخذ كحقنة شرجية بدرجة حرارة تتراوح بين 37-38 درجة.
يجب المحافظة على السائل في الأمعاء لمدة 15 دقيقة ثم يتم بعدها الخروج.
                                                

 الحقنة بشكلها الكلاسيكي القديم التي ماكان ليخلو منها بيت من بيوت دمشق القديمة 




8-  من المفضل اتباع هذا النظام الغذائي لمدة اسبوعين على الأقل، كما يفضل القيام  بتدليك     منطقة الأمعاء والمعدة عدة مرات يومياً.
9-  العودة إلى النظام الغذائي القديم يكون بالتدريج البطيء وذلك في مدة تعادل مدة الصيام، نبدأ بحساء الخضار ثم بإضافة قليل من الخضار إليه حتى نعود إلى البداية، وهذا مهم جداً حتى يتم الخروج بشكل طبيعي، المهم أثناء القيام بهذا البرنامج عدم استعمال الملح إلا في حالات هبوط الضغط بشكل كبير، وعدم تناول أية أطعمة صلبة مهما قل وزنها ونقتصر فقط على السوائل.!
10-إذا كان لدى من يريد القيام بهذا البرنامج أية استفسارات بهذا الشأن فما عليه إلا أن يقوم بالاتصال بي على الهاتف المدون في آخر الكتاب.
11- هذا البرنامج لايصلح للحوامل ويستحسن استشارة الطبيب في  الحالات المرضية الخاصة قبل القيام به.  

الأربعاء، 6 يونيو 2012

الاكتئاب 2 ... من منظور الزاوية الفلكية.!


الاكتئاب 2 ... من منظور الزاوية الفلكية.!

في الرسالة السابقة التي كتبت فيها عن هذه الظاهرة المرضية من زاوية الطب الطبيعي رأينا أن هذه الأعراض تظهر لدى الإنسان إذا خرج عن الميزان، واعتنى بكفة واحدة منه على حساب الأخرى فعندئذ يفقد التوازن في نفسه وقد يضل عن الطريق..


 في هذه الرسالة أريد أن أعرض هذه الظاهرة من خلال منظار علم الفلك ورؤية الإنسان المريض من خلال صورته الفلكية...
رؤية المرض من خلال تحليل الصورة الفلكية للمريض قد توفر على المريض الكثير من البحث المترافق مع الكثير من المتاعب الجسدية والكلفة المادية، ففي الصورة الفلكية يرى الطبيب الفلكي لحظة توافق الزمن مع دخول المريض في حالته المرضية ويرى مدة إقامة المرض عنده ومتى يؤذن للمريض بالشفاء، وفي هذه الحالة قد يكفي الحديث مع المريض وشرح حالته له ومحاولة فهم الرسالة التي أراد الله في هذه الحالة المرضية أن يوصلها للمريض لكي يفهم عن الله ما لا يمكن له فهمه دون الدخول في تلك الحالة المرضية... هنا قد يصبح المرض سبباً لسعادة المريض أو لسعادة الكثيرين من المرضى في العالم بأسره.

السبب القدري لحالة الاكتئاب..!!!



في لحظة ولادة مولود ما يرى العالم الفلكي حياة هذا المولود كاملة، إمكانياته الصحية والعملية والفكرية والعاطفية ..إلخ. في هذه الصورة الأم يوجد لدى بعض المواليد (إمكانية الاكتئاب) أي أن هناك قابلية لدى هذا المولود أن يدخل في حياته لفترة من الزمن في حالة اكتئاب..!!!؟ لماذا..؟ هنا علينا أن نعلم أننا عبيد لله عز وجل، وإذا أردنا الامتثال بالعبودية له علينا ألا نسأل لماذا حتى يأتينا الجواب من عنده من غير سؤال،  ولا بد أن يأتي الجواب وفي الوقت المناسب..وقد قرأنا ماقاله العبد الصالح لموسى عليه السلام: فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرى.. وفي هذه الآية حكمة بالغة لن نفهمها حتى نقرأها بقلوبنا..!

إذا توافقت في يوم من الأيام روح الزمن مع إمكانية الاكتئاب الموجودة لدى المولود فعندها فقط يدخل هذا الإنسان في حالة الاكتئاب أو في حالة انقطاع عن أسباب سعادته المادية أو الصحية...

الطبيب الفلكي يرى ذلك ويستطيع أن يطمئن المريض، كما أتت هذا الحالة لهذا الإنسان في وقت معين توافقت فيه صورة النجوم مع إمكانياته المرضية، فلا بد لهذه الحالة أن تختفي أيضاً إذا لم يعد هناك توافقاً بين صورة النجوم وإمكانيات المرض، كما يستطيع أن يعرفه بالسر الذي جاء به هذا المرض إليه ..!

مثال من الواقع..

شاب في الثلاثين من العمر كنت أترقب له أن يدخل في نهاية العام الماضي في وعكة صحية عصبية، وبالفعل خرج هذا الشاب بعد صدمة عاطفية عن توازنه العصبي وأحيل إلى مشفى الأمراض العصبية. في هذه الأثناء تحدثت معه وأخبرته أن حالته هذه ليست مرضاً نتيجة الصدمة العاطفية وإنما نتيجة توافق الزمن مع شفافيته العصبية التي لم يكن بإمكانها تحمل هذه الضغوط فخرج من طبيعته المتوازنة عن المألوف وكان الانهيار العصبي الذي كان سببه الظاهر هو الأزمة العاطفية ولكنها لم تكن هي السبب الفعلي..

لم يتفهم معارفه وأهله الموضوع كما شرحته لهم وظنوا أن هذه الشاب قد أصيب بجنون قد لا يخرج منه طوال حياته..      

وفكر البعض أن هذه الحالة قد تكون نوعاً من المس الشيطاني وأرادوا أن يدخلوا في طريقة علاج لدى بعض العاملين مع عالم الأرواح كانت قد تؤدي إلى دفع مبالغ طائلة لكي يخرجوا هذا الشاب كما زعموا من تأثير هؤلاء الجن ولم يكن هناك بالفعل أثر لجن أو شياطين.!

لحسن الحظ كان هذا الشاب متفهماً لما أخبرته به وشرحت له الحكمة من هذه الحالة وأخبرته أن حالته ستتحسن في نهاية شهر آذار 2012 إنشاء الله ، وهذا الذي حصل بالفعل فقد خرج من المشفى في نهاية آذار وعاد إلى حياته العملية ثانية مع زيادة رقي في التفكير والتحليل.

مثل هذه الحالات المرضية تحتاج إلى علاج وتشخيص من خارج نطاق الطب الجامعي وليس في ذلك أي ضرر  للمريض مادياً أو صحياً..

وهنا أن أوجه سؤالاً لعلماء الشريعة الذين يدعون أن العمل بالفلك والنجوم قد حرمه الله وليس لهم دليل على ذلك...وهل يحرم الله علماً يستطيع الطبيب بواسطته أن يوصل المريض إلى شاطئ الأمان بسلامة..؟ وهل حرم الله علماً يصل الإنسان عن طريقه إلى الإيمان اليقين المطلق بخالق الأكون .؟

علينا أن نقرأ القرآن بقلوبنا فهو الرسول الوحيد الذي تعهد الله عز وجل بحفظه، ولن يضل من اتبعه أبداً بإذن الله.. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل..  

الاثنين، 4 يونيو 2012

الاكتئاب.. أسبابه وعلاجه..!


الاكتئاب.. أسبابه وعلاجه..!


الكثير من الناس من يعاني اليوم من هذه الظاهرة التي تسمى بالاكتئاب وقل ما نجد في الطب الحديث دواء لهذا الداء الفتاك سوى إعطاء ما يسمى بمُضاضَّات الاكتئاب والتي تخدر الإنسان فلا يعود يشعر بنفسه ويصبح كل شيء حوله سواء. 
 
أحببت أن أشرح هذا الموضوع من أسبابه الأساسية لعل القارئ المبتلى يستفيد من ذلك فيأخذ طريق العلاج الصحيح ويشفى بإذن الله ولعله بعد ذلك يدعو لنا دعوة في ظهر الغيب ينجينا الله بها من الغم يوم الحساب...

أسباب الاكتئاب..

أعود فأقول في كل مرة أن الإنسان ليس مجرد تركيبة من دم ولحم وعظم وأعصاب، فهذا كله هو البنية الطينية للإنسان والتي مصيرها بعد الموت إلى الفناء والعودة إلى أصلها التراب..

وما أصبح الإنسان سميعاً بصيراً إلا من بعد أن نفخ الله فيه من روحه.
الروح إذاً هي المحرك لهذا الجسد الترابي وهي التي أعطته صفة الإنسانية فأصبح يشعر بكل شيء حوله، وبها عرف ربه وخالقه، فهي إذاً الذي زين البيت الترابي بكل الصفات الإلهية الحميدة وبدونها يعود الإنسان إلى التراب ...
وهذا هو السر العميق في سعادة الإنسان على هذه الأرض.. هذه الروح هي الأمانة التي استودعها الله عز وجل هذا الجسد الترابي طالباً منه أن يعطي هذا الضيف الجليل حقه وأن يعيش لخدمته، فإن الروح، هذا الضيف اللطيف هو من خالق الأكوان الرحمن الرحيم، اللطيف بعباده، وما نُفِخت هذه الروح في هذا الجسد إلا لتسعده في الدنيا وتوصله في النهاية إلى من لا يخاف لديه المرسلون وإلى من فاز بالسعادة الأبدية كل من قدر له رؤية وجهه الحبيب...
كيف يحزن من يحظى بصحبة أحب شيء في الوجود لديه، في كل شهيق وزفير وفي كل طرفة عين ..؟
اليوم أصبحت اهتماماتنا مركزة على هذا الجسد الترابي، فأخذنا نعتني بالدرجة الأولى بغذائه ولباسه ورفاهيته وكأنه هو كل شيء، ونخاف كل الخوف أن يكون مصيره إلى التراب فيأكله الدود فيبلى وينتن ويتجنبه الناس فيوارونه تحت الأرض وكأنه لم يكن.. وكلما ازداد اهتمامنا بهذا الجسد الترابي، كلما غفلنا عن محرك هذا الجسد وسيد البيت الذي يسكنه، حتى يأتي ذلك اليوم الذي يشعر ضيفنا فيه بجحودنا تجاهه وعدم اكتراثنا به فيشعر بالغربة والوحدة ويحن إلى من نفخه فينا ... في هذه اللحظة تنقطع الصلة اللطيفة بين هذه الروح وبين الجسد فيصبح الجسد تراباً متحركاً ولا يدري ما الهدف من وجوده في هذه الحياة فيصيبه الحزن والاكتئاب فيذهب من طبيب إلى آخر والكل يعالج التراب ولا حياة لهذا التراب.. في الداخل تكمن الروح في زاوية من زوايا البيت لا يشعر بها أحد منتظرة دعوة مرسلها إليه ثانية لتشكو له وحدتها..!

يقول الله تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون..

ما خلق الله هذا الجسد ونفخ فيه الروح إلا ليكون حاملاً لها يعزها ويكرمها حتى تعود ثانية إلى بارئها فتشكر عنده هذا الجسد الذي كرمها واعتنى بها ووضعها في أجمل مكان عنده ، في القلب.. فيرفع الله عندها هذا التراب إلى الدرجات العلى ويعزه كما أعز رسوله من قبل فيسعد الإنسان بقرب الحبيب ويفنى عن نفسه بحبيبه..!

العلاج..
يقول الله تعالى:  الرحمن علم القرآن. خلق الإنسان. علمه البيان. الشمس والقمر بحسبان. والنجم والشجر يسجدان. والسماء رفعها ووضع الميزان.ألا تطغوا في الميزان. وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان.

ثلاث مرات يذكر الله تعالى فيها الميزان ويحضنا فيها على إقامة الوزن بالقسط. الجسد والروح هما كفتا ميزان وعلينا أن نحرص على توازن هاتين الكفتين لنعيش في سعادة وأمان جسداً وروحاً..

طريقة العلاج بالطاقة التي أمارسها تهدف لإعادة هذه الطاقة الحيوية التي تغذي الإنسان إلى حالة التوازن بغض النظر عما يشكو منه المريض، فإذا ما وصلنا إلى حالة توازن الطاقة عند المريض ذهب المرض ..
وهكذا حال الجسد والروح فكلمنا أثقلنا كفة الجسد، شعر الإنسان بثقل المادة الترابية التي تجذبه إلى الأسفل حتى يصبح كالحيوان الذي لا يشغله سوى الطعام والشراب والتكاثر، أما الهدف الأول الذي خلق الجسد لأجله، وهو حمل تلك النفحة الإلهية والاعتناء بها حتى تعود إلى بارئها فقد غفل عنه ونسيه، فأنساه الله نفسه  وفقد الصلة التي تربطه بالعالم العلوي الذي كان يدعمه بالحب والأمل والسعادة، فأصبح الإنسان هائماً بلا هدف ودخل في حالة ما تسمى بالاكتئاب، وما هي إلا حالة انفصال صلة الروح عن الجسد.

العلاج إذاً هو عودة الإنسان إلى الوعي بهدفه الذي خلق لأجله وإعادة الصلة بينه وبين ضيف رب العالمين فيه، وعندها يرتفع مستوى الطاقة العليا التي تسمى لدى الصينيين بطاقة اليانغ، ويعود التوازن بين الطاقتين (اليانغ والين) وفي هذه الحال لن يبقى مكاناً في الجسد لمرض يسمى بالاكتئاب أو لغيره..!
هذا ما أراه هو السبب الأهم الذي يوصل الإنسان إلى حالة اليأس ومن ثم الاكتئاب، فالمؤمن حقاً لا يعرف الاكتئاب إلا إذا غفل عن الله، فيكون ذلك تذكرة له للعودة إلى ما كان عليه من صلة بربه.

هناك حالات من الاكتئاب تصيب الإنسان وليس للإنسان يد فيها وإنما هي قدر مقدر من رب العباد خلال فترة من الزمن يستطيع الطبيب العالم بالفلك معرفة بدئها ونهايتها ومعرفة الرسالة  التي على المريض اكتشافها وفهمها ليرتقي بعدها إلى منصب أعلى. هذه الحالات من الاكتئاب سأخصص لها رسالة خاصة قريباً إنشاء الله.